أصدر ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشئون الاجتماعية القطري قرارا بحل مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية القطرية المالكة لموقع "إسلام أونلاين" الحالي الذي يرأسه الشيخ يوسف القرضاوي وتعيين مجلس إدارة مؤقت.
ونص القرار على تعيين إبراهيم الأنصاري ـ نائب رئيس الجمعية السابق والذي أوقفه الشيخ القرضاوي عن العمل الأسبوع الماضي ـ رئيسا لمجلس الإدارة ومعه الدكتور حسن راشد الدرهم ومحمد بدر السادة وعلي العمادي وهاشم عبد الرحمن السيد.
وقال علي العمادي في رسالته إلى الشيخ القرضاوي والتي استقبلها مدير مكتبه وليد أبو النجا: "يرجى التكرم بإبلاغ القرضاوي بقرار وزير الشئون الاجتماعية بوقف مجلس إدارة جمعية البلاغ الثقافية، وتعيين مجلس إدارة مؤقت."
وتعليقا على القرار قال عادل القاضي نائب رئيس تحرير إسلام أونلاين: "إن هذه الرسالة تعني إقصاء الشيخ يوسف القرضاوي عن الجمعية وعن إسلام أونلاين وتدخل صريح للحكومة القطرية في إغلاق الموقع وتحويل إدارة الموقع إلى قطر"
وكانت جمعية البلاغ قد قررت نقل موقع "إسلام أونلاين" ومقره القاهرة إلى قطر وتسريح عدد كبير من العاملين فيه وأرجعت ذلك إلى "مخالفات في التوجهات التحريرية للموقع والتي سبق أن تم التنبيه عليها".
وطمأن الدكتور يوسف القرضاوي في وقت سابق العاملين في موقع "إسلام أونلاين" بأنه مستمر في رسالته الهادفة للتعريف بالإسلام الحضاري والوسطي والتنوير والتصحيح على مستوى العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وأنه لا نية لتصفيته.
وقال الشيخ القرضاوي أثناء برنامج الشريعة والحياة مساء الأحد الماضي: إنه سيتم تصحيح الأوضاع التي وقعت مؤخرا "وستعود المياه إلى مجاريها".
وأضاف: إن ما حدث من أخطاء وسقطات من الموقع خاضعة للتصحيح، وأنها يمكن التغاضي عنها بالنظر إلى حكم النفع الكبير للموقع.
وكانت نقابة الصحفيين المصرية دعت الشيخ يوسف القرضاوي للتدخل العاجل لحل أزمة تسريح المئات من محرري وموظفي الموقع في القاهرة، في حين أعلنت منظمات حقوقية وإعلاميون مصريون التضامن معهم